الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

فستــــــــــان زفــــــــاف قصه قصيره

((فستـــــــــــان زفــــــاف))قصه قصيره

تفحصت نفسها أمام المرآة قبل أن تنزا إلى""خالد""الذي سيراها لأول مرة..أبعدت يديها عن خصلاتها المنثورة على كتفيها وأخذت تفكر..كثير من الخطاب تقدموا لها ولكن ما إن يدخلوا ويروها الرؤية الشرعية حتى يعلنوا انسحابهم من اليوم الثاني رغم أنها جميلة بشهادة كل من رآها..!حبست بشموخ دمعة كادت تسقط من عينها وردد قلبها بإيمان:((إنها أقدار الله))..ونزلت وقلبها يقصف..هل سيلحق هذا الخاطب بركب من قبله؟؟هكذا تساءلت وهي تهم بدخول المجلس..جلست بهدوء وما إن رفعت عينيها لتراه حتى تجهم وجهها..وبدا الغضب واضحا على ملامحها..فأخذ والدها يغمز لها لتفك كشرتها تلك..ولكن الصدمة جعلتها تفقد الإحساس بكل شيء حولها سوى الإحساس بالتقطع من الغيظ والحنق على شخص مثل هذا يخطبها...
أشار لها والدها لتخرج قبل أن يلاحظ الخاطب عبوسها..فخرجت تحبس دموعها,وقلبها يبكي قبل عينيها حزنا وألما..فتلقتها والدتها عند الباب قائلة بسعادة:((هآ..بشري))؟,فركضت إلى غرفتها هاربة من الإجابة وارتمت بجسدها المثقل بالهموم على سريرها..وأطلقت دموعها..وأخذت تفكر بصوت مرتفع:((ماذا أفعل بمثل هكذا رجل؟!كيف أنا الفتاة الحميلة تاخذ رجلا يمتلك مواصفات أقل من عادية)),ثم صرخت بعد صمت قصير:((إنـــــــــه يشبــــــه الأفعــــــى))..بكت طويلا,فتعبت وأخلدت ذهنها المنشغل لغفوة قصيرة...
وما إن حل الظلام حتى رأت نفسها تائهة كما لم تجد نفسها كذلك من قبل..دخل عليها والدها وسألها:((هل توافقين عليه ياروان))..وكانت ملامحه تشي بالرغبة الملحة في ذاك..فخرجت إجابتها من فمها بصعوبة:((أ..أوافق))..وكان ذالك خيارها الوحيد إذ إنها خشيت أن يكون خالد هو آخر الخاطبين إن قامت برفضه..وما إن خرج والدها حتى انخرطت في بكاء طويل..استغرق منها الليل كله...
مضت الأيام سريعة وقلب روان يزداد ثقلا بالآهات الخفية في صدرها..وخوفا كلما تذكرت بأن ملكتها قد اقتربت فتفكر ألف مرة ومرة فيما إذا كانت قد اختارت الخيار الصحيح...
حتى جاء ذلك اليوم وأصبح دخولها على خالد لثاني مرة وشيكا..فوقفت أمام المرآة متأملة نفسها..كانت ترتدي فستانا ذا لون جميل يميل إلى اللون البرتقالي قليلا ولكنه أكثر منه هدوءا..وتزينه قطع الكريستال الصغيرة المركبة بعشوائية عليه..وفي الحقيقة أن روان لم تكن تريد فستانا بهذا التكلف لكن أمها أصرت فرحا بابنتها الوحيدة...
وتمنت لو أنها تحضر حفلها متحجبة عزاء على هذا الحظ التعيس كما تصفه مع نفسها دائما..ولكنها سرعان ما سخرت من فكرتها الساذجة تلك..واقتصرت على وضع بودرة خدود وكحل وأحمر شفاه زادها زينة وجمالا...
جلست مع النساء تغتصب على شفتيها ابتسامة تحمل حزنا دفينا لا يعلمه أحد سواها..وكانت عبارات التباريك تعبث بجرحها فتزيد من ألمها..إذا أنها ماكانت تسمع إلا تعاز ومواساة...
جلست لنصف ساعة تقريبا عند النساء ثم ذهبت إلى المجلس حيث زوجها ينتظرها بلهفة هناك..وجلست بجواره تطالع السقف..سألها عن حالها فلوت فمها واجابت عن غير رغبة:((بخير)),ثم غرقت في صمتها من جديد..لاحظ صمتها فيما هو مسترسل في بالحديث فسألها بلطف:((لم لا تتحدثين؟هل أنتِ متعبة))؟,فابتسمت متظاهرة بالحياء بينما هي لم تكن تود الحديث مع أحد مطلقا...
مرت الليلة بسلام,ولم يبدي العريس أي انزعاج منها,بل ودعها بود آملا أن يراها عما قريب..وما إن خرج حتى انطلقت إلى غرفتها ودفنت وجهها في وسادتها تسترجع صور زوجها في ذهنها وتتساءل في ألم:((هل سيكون هذا زوجي؟..هل هذا من رسمته في مخيلتي منذ طفولتي؟..هل سنعيش معا؟..وتحت سقف واحد))..جمعت جسدها إلى بعضه وكأنها تلتقط بعضا من أحلامها المشتتة..ونامت باكية...
قامت في الصباح ونظرت إلى مرآتها..لترى جمالها الذي تعتقد أنه ضاع منذ لحظة اقترانها بخالد..ولكن مرآتها خذلتها في هذه المرة..فتراجعت للوراء برعب..لقد ساح الكحل على وجنتيها..وعينيها مورمتان من دموع البارحة..لكنها أخيرا وجدت سببا لتضحك..فضحكت..أوقف ضحكتها البريئة صوت هاتفها الخلوي..اقتربت منه ببطء وأجابت ببرود:((ألو..نعم))..
((أهلا ياعزيزتي..هل أيقظتك من نومك))؟..
أجابت بتململ:((لا..لقد استيقظت لتوي قبل أن تتصل))..
فقال ممازحا:((أتعلمين..إنها المرة الأولى التي أسمع فيها فتاة مستيقظة من النوم لتوها وصوتها بهذا الرقة والعذوبة))..
فغرت فاها..وصمت كل شيء حولها..حتى شعورها بالضجر زال تماما..وأخذت تعيد كلماته الأخيرة تلك مرات ومرات في ذهنها وتتساءل في نفسها بنشوة:((أ..أنا..أنا..صوتي عذب..رقيق..أنا تلك الفتاة التي يسخر منها الآخرون  واصفين صوتها بصوت رجل كهل عجوز..أ..أنـــــــا))؟!
ناداها:((روان..روان))..
أجابت متلعثمه:((نـ..نعم))..
فبدأ يسترسل بالحديث..وكان ذهنها في هذه المرة كله معه..وتصغي إليه بقلبها قبل أذنيها...
قال لها:((أتعلمين كم أنتِ جميلة))؟..
فأجابت بلا شعور:((وأنت أجمل))...
ومنذ تلك المكالمة وروان تحب خالد بشدة..وتنتظر بلهفة اليوم الذي ستنتقل معه إلى منزلهما..أحبته كثيرا..وخبأت صورته في مكان تأمن فيه عليها..((قلبها))..وأحست منذ لحظتها بالدفء لهمساته...
وأخيرا في أحد الأيام بينما هما يجلسان ويتحادثان,اتفقا على أن يكون حفل زفافهما بعد ثلاثة أشهر فقط..وفرحت روان كثيرا لقرب الموعد المنتظر..وطفقت في شراء الملابس وغيرها,تعاونها في ذلك أمها...
ولم يبقى سوى فستان الزفاف الذي أصرت روان أن تفصله بنفسها...

وذات مساء كانت الشمس تغوص مودعة سماء الرياض الجميلة..وبدت وكأن الأرض تبتلعها إلى جوفها..بينما وقفت روان تتابع غروبها اتصل بها خالد..
((ألو..وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..أهلا خالد))..
((كيف حالكِ))؟..
((بخير))..
((حسنا..لقد عدت لتوي من السوق ولشتريت لكِ مفاجأة..فهل ستستقبلني الأميرة في بيتها))؟..
فضحكت ثم قالت:((بالطبع..الأميرة لاترد أحبابها أبدا..أهلا وسهلا بك))..
أطلق ضحكة خفيفة ثم ودعها...
أغلقت الخط..وسحبت نفسا عميقا..وطفقت تتزين أمام المرآة وهي تتذكر تلك المحادثة الهاتفية التي غيرت شعورها نحوه بفضل الله..وبقدر الكره الذي كرهته من قبل..أحبته الآن...
نظرت إلى ساعة معصمها مرارا وهي تتلفت حولها بقلق..إنها العاشرة..لمَ لم يحضر حتى الآن؟!..أتراه عدل عن المجيء..هزت كتفيها قائلة:((ربما))..أطفأت أجهزة التبريد وأنوار المجلس وذهبت لتحدث أمها بشأن فستان الزفاف..
ولكنها استغربت حين رأتها مع والدها متلاصقان ويتهامسان بحذر..ولكنها تجاهلت كل هذا..وقالت وهي تتقافز كالصغار:((أمي..يا أمي..لقد انتهى الخياط منذ يومين من حياكة فستاني..لم لا نذهب ونحضره الآن..أنا متحمسة لتجريبه يا أمي))..فقامت أمها وتقدمت ببطء تجر خطاها جرا,,وكان لها وجه يشي بالحزن والقلق..وقالت:((في الحقيقة يابنتي..أن..أن خالد قد...)),ثم صمتت وهي تلحس شفتيها,وتحبس دموعها..فأثارت شكوك روان فصرخت:((أمي..مالذي حدث يا أمي..هل تخلى خالد عني أيضا..مالذي حدث..أخبريني))..فقالت بعد برهة من الصمت:((لا ياعزيزتي خالد لم يتخلى عنكِ..ولكنه تعرض لحادث مروري..و..وقد..لدعي له بالرحمة يابنتي))...
جاءتها هذه الكلمات فتبعثرت أحلامها..وتشتت آمالها..إنها أرملة الآن..بل وحتى ثكلى..بل وكل شيء..ثم أحست بالدوار وسقطت مغشيا عليها...
استيقظت بعد دقائق على رائحة البصل النفاثة..فأبعدت يد والدتها الممسكة بقطعة البصل..وقالت ببطء:((أمي..هل سنحضر الفستان الآن))؟....

الخميس، 3 ديسمبر 2009

تحمــــــيل كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنــــــي

السلام عليـــــكم ورحمــــة الله وبركاته

مرحبـــــــــا بإخوتي وأخـــــــــواتي**

قد تكثر المشاكل علينا..وتتكالب علينا فتثقل كاهلنا..

فيصيبنا من الهم ما يصيبنا..ومن الغم ما يقلل من عزائمنا وقوة إراداتنا..

فإليكم إخــــــوتي هذه المـــــــاده الجميله..
كتــــــاب""لا تحـــــــــزن""للشيخ/عائض القرني

فإليكم إياه مع تمنياتي لكم بحيــــــــــاه ملؤها السعـــــــاده بطاعة الرحمــــــن,,

http://www.saven7.net/vb/showthread.php?t=24892


حكـــــــــايتي مع الكتـــــــابه

**الســـــلام عليــــكم ورحمــــة اللــــــه وبركاته**

أحببت أن أفيض عليكم اليوم بحكاية جميله,دائمة الهطول في نفسي,أحبها,وكيف لا؟! وهي جزء لا يتجزء من ذاتي..
ألا وهي الكتابة..
إنها تعمل كغذا روحي لي إن أنا عطشت..لو تعلمون كم أستمتع وأنا أقلب القلم بين أصابعي,وأنشغل بالتفكير في المقطع أو الجملة الأخرى من الرواية,أو القصه,أو الخاطره..التي تكون ماتزال قيد الإنشاء عندي..
وكيف لا أحب القلم والورق..وقد نشأت معهم..
فعندما كنت مازلت طفلة,كنت أحب الإمساء بالقلم والفلسفه على الورق,ولا أخفيكم سرا بأني ماكنت أكتب إلا نكتا مضحكه بينما كنت أعتقدها كلاما منطقيا..
إن الكتابة ماهي إلا نهر صاف أشرب منه كلما ظميت..
وأنام في حجرها الواسع كالفضاء كلما تعبت..
فلتبقى الروايه شيئا جميـــــــــــلا في حياتي وحياة الكثير من إخواني وأخواتي الكتاب وغيرهم بإذن الله...

أختكم/فاطمـــــــه خالد القاســــم

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

النـــــــــــــــــقد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أن أنقل لكم اليوم من موقع""ويكيبيديا""عن""النــــــــــــقد""

بسم الله الرحمن الرحيم
###
لقد ظهر النقد بعد الأدب فالنقد مادة النقد ,ولكن ماهي أهميته؟ربما هذا السؤال الذي طرحه أحدهم حين ذاق درعا من مشاكسة النقاد وردهم للنصوص التي اعتقدها جيدة.
النقـــــد في اللغة:
1-تمييز الدراهم وغيرها.2-نقدها ينقدها نقدا وانتقادا,وتنقدها ونقده إياها نقدا:أعطاه إياها فانتقدها أي:قبضها.ونقدت له الدراهم أي أعطيته إياها,أي قبضهاز3-ناقدت فلانا إذا ناقشته في الأمر.4-نقد الشيء ينقده نقدا:إذا نقره بإصبعه.5-نقد شيئا من الطعام أي يأكل منه شيئا يسيرا.6-نقد الرجل الشيء/نظره.ونقد إليه اختلس النظر نحوه.7-نقدته الحية:لذغته.8-الطائر ينقد الفخ:أي ينقر.9-نقد فلان فلان:اغتابه وأعابه.10-أي دكر عيوب الشخص ولا يقتصر على الشخص فقط بل على الشيء بل على الشيء كذلك.
النقـــــد في الاصطلاح:
ونخص به نقد الأدب,وهو:البحث عن أسباب الاستحسان والاستهجان,واستخلاص عناصر الجمال,وتبيين سمات القبح بتجر من الهوى ونفي والتعصب,وبتقرب أكثر إلى الوضوعية,بغرض تقويم العمل الأدبي وتقييمه.
لم يكن النقد الأدبي مكتوبا كما هو الحال اليوم,وإنما كان شفهيا,وأبرز مثال على ذلك هو سوق عكاظ,حيث كان الشاعر يلقي مالديه من جديد الشعر على أسماء فينتقده الناس ويردون عليهوفي ذلك شكل من أشكال النقد الأدبي.
موضوعيـــــة النقد وذاتيته:
بما أن الذات الإنسانيه تنجح إلى تقويم ويقييم الأشياء فإن النقد أول مابدأ كان يعتمد على الذوق ولذى كان بسيطا سادجا انطباعيا,لكن الأذواق تختلف وما يجده هذا جيدا قد لا يجده الآخر كذلك,ولهذا وجب مناهج علمية توحد عملية الدراسة النقدية لتكون موضوعية وإن كان الوصول إلى الوضوعية الكاملة أمرا مستحيلا إلا أن الطريقة النقدية لابد من أن تشارك العلم نظريا-ولو نسبيا-مادامت ترتكز عليه.

هذا المــــوضوع نـــــقلته لكم كمــــــا قلت من ويكيبييديا مع الاختــــــــصـــــــــــــــــــــــــــار

((قلبـــــــــكـ من حديـــــــــــد))

لا أستطــــيع أن أتفــــــادى الحزن..إن أمسك بتلابيب قلبي..وخصوصا إذا جاء من مهرولا من قلبك...
لا أستطيع أن أحبس هطول الدموع..إن أشحت بكلك عني...
لا أستطيع ..رغم أنك تستطيع..ولاتهتم..وتواصل...
أتراك لا تسمع نغمات حبي التي في داخلي..أم أنك تتظاهر بالصمم...؟
أتراك تغيب عني..وتتظاهر بالعمى أمام دموعي...؟

قلي بالله عليـك...أتراه قلبـــــــــــــك من حديـــــــــد؟!..

يـــــــــــــــا نفسي((خاطره))

ذات مساء بارد ممطر  انتعلت العزيمة,وتهندمت بالثبات والإصرار,وخرجت,أتأمل السماء الواسعه كما هي أغوار نفسي التي في داخلي,ومظلمة كما تخضبت بياض روحي بظلمة داكنة,وممطره كما تمطر نفسي بدماء جروحها الغائرة.
سمعت نوحها القادم من داخلي  بوضوح ,فضممت قبضتي إلى صدري..مهدئة..مطمئنة...
وتحدثت كما يتحدث الفرسان:
أيا نفسي..مالي أراكِ تحملين السيف وتقفين مرخية الكتفين,وتنظرين الطعنات أن تغرز في أحشائكِ..
مالي أراكِ عاجزه,رغم فتول عضلاتكِ..
مالي أراك تبكين,وبمقدورك أن تضحكي..
مالي أراك تلونين حياتي سوادا لا أطيقه أنا ولا أنتِ..
أيا نفسي..إني لأعلم أن لكِ صوتا مدويا يدك الأركان..أو يكاد..
أعلم أن لكِ قلبا كبيرا..ولكنه مايصغر إلا لنفسك القصير يانفسي..
أيا نفسي..أريدك أن تقفي إلى جانبي الآن..ولكن عديني ألا تفلت كفك من كفي..عديني..فإني في لحظة قوتي الآن..
ولست قوية دائـــــــــــما..
أريد أن نعلن سويا تمردنا على الآلام..
أريد أن نكون حزبا واحدا متمردا على الأحزان..
أريد أن نطير سويا إلى حيث كنا نأمل..ونخضب أرواحنا بفرحة النصر..
ونروي أجوافنا العطشى بغيث النجاح..
أيا نفسي....
إذا كان بإمكــــــــاننــــــا أن نفرح..فمالنا مازلنـــــــا نبكي..ونبكي...؟!

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

الكـــــــــــــاتب والأديب السعودي عبدالله بن محمد الداوود

الكاتب والأديب السعودي عبدالله بن محمد الداوود
هو عبدالله بن محمد الداوود,كاتب وأديب سعودي مولود في الرياض,المملكة العربية السعودية,متزوج وله عدة أبناء.
حيـــــــــــاته:
درس بمدينة الرياض بمدارس مختلفة حتى وصل للمرحلة الجامعة وقد درس بجامعة الملك سعود بكلية الآداب تخصص اللغة العربية وقد تخرج وكان من الطلاب المتفوقين بتلك الدفعة,وقد بدأ اهتمامه بالقراءة والاطلاع,والكتابة منذ الصغر فقد اهتم كثيرا بهذا الجانب وله الكثير من المشاركات والمقالات ببعض الصحف والنشرات المدرسية قبل أن يبدأ فعليا بنشرها على مستوى أكبر من خلال الصحف والمجلات والمواقع الرسمية,عمل كمدرس فترة طويلة بمدارس مختلفة بمدينة الرياض.
متــــــــعة الحـــــديـــــث:
يعتبر كتابه متعة الحديث هو أول كتاب له حيث بذل فيه الكثيرمن الجهد والبحث والوقت الطويل لكي يتمه,وهو كتاب خصصه لذكر أقوال من سبقونا من أنبياء وصحابة وتابعين وعلماء ومثقفين على شكل أبواب مختلفة,وقد حقق نجاحا كبيرا وباهرا كأول إصدار له وكان وسيلة لإشهاره بين الناس والتعرف إليه أكثر حتى أن ذلك النجاح شجعه لإصدار جزءا ثانيا للكتاب تحت اسم متعة الحديث2 بنفس الجودة والقوة والطريقةأيضا وقد لاقى نجاحا باهرا أيضا.
وقد قام بالتقريظ على الكتابين عدد من كبار الدعاة والمشائخ وهو:سلمان العودة وعائض القرني وطارق السويدان وأحمدالقطان وعمروخالد.
مـــــا بعد متــــــــعة الحـــــــديث:
بعد ذلك بدأ الأستاذ عبدالله بإصدار المزيد من الكتب التي لاقت الكثير من الإعجاب مصحوبا بالجدل الكبير خاصة كتابه هل يكذب التاريخ الذي خصصه لمناقشة تطور حال المرأة المسلمة والمرأة بشكل عام من المحافظة والستر والعفة إلى السفور والعري,وقد شن الكتاب الكثير من الهجوم على بعض الأسماء التاريخية التي كان لها الأثر في تدني الأخلاق والعفة لدى المرأة وإلى دعاة العلمانية بالوطن العربي والإسلامي.
بالإضافة ذلك فقد تم استضافته في عدد كبير من القنوات والبرامج التلفزيونية والإذاعية,حتى أنه قد كان له برنامج على القناة الرياضية السعودية تحت اسم متعة الحديث قبل أن يتوقف عن البرنامج ويتجه لمزيد من الكتب والمشاركات الهادفة والرائعة.
كتبه ومــــــــؤلفاته:
متعة الحديث1
متعة الحديث2
المرأة البحر والرجل المحيط
هل يكذب التاريخ؟

أركـــــــان القصـــــة القصيـــــــرة

نقلا عن منتديات على المرفأ الأدبيه أحببت أن أقدم لكم ""أركان القصه القصيره""وخصوصا لمن يودون أن يطوروا من أدائهم الكتابي,,
أركـــــــــــان القصه القصيره
(البنيه الفنيه)
يختلف منظرو القصة القصيرة,اختلافا كبيرا حول طبيعة أركانها وعددها حسب فهم كل منهم لماهية القصة القصيرة ,وقد اعترضتنا هذه الخلافات,وبعد مطالعة عدد كبير منها ومقارنة بعضها ببعض انتهينا إلى ضبط بضعة أركان أساسية تكاد تتفق معظم الآراء على أهميتها ولزومها في أية قصة قصيرة فنية..وفيما يلي عرض لهذه الأركان وبيان لعناصرها:
1-الحدث وطرق بنائه:
يعد الحدث أهم عنصر في القصة القصيرة ,ففيه تنمو المواقف,وتتحرك الشخصيات,وهو الموضوع الذي تدور حوله.([1])يعتني الحدث بتصوير الشخصية في أثناء عملها,ولاتتحقق وحدته إلا إذا أوفى ببيان كيفية وقوعه والمكان والزمان,والسبب الذي قام من أجله.كما يتطلب من الكاتب اهتماما كبيرا بالفاعل والفعل لأن الحدث هو خلاصة هذين العنصرين.([2])
لقد اتضحت ملامح الحدث القصصي على يد الكاتب الفرنسي""موبسان""بتأثير من الاتجاه الواقعي الجديد,والذي يرى أن الحياة تتشكل من لحظات منفصلة,ومن هنا كانت القصة عنده تصور حدثا واحدا وفي زمن واحد لا يفصَل فيما قبله,أو فيما بعده,ومنذ دعوة""موبسان""سار جل الكتاب على نهجه وعدوا ركن الحدث عنصرا مميزا للقصة,وحافظوا عليه كأساس فني لا ينبغي تجاوزه.ومن أشهر كتاب القصة الذين تتضح في كتاباتهم هذه الخاصية:أنطوان تشيكوف,وكاتريل مانسفيلد,ولويجي براندللو.([3])
وأهم العناصر التي يجب توفيرها في الحدث القصصي هو عنصر التشويق,وفائدة هذا العنصر تكمن في إثارة اهتمام المتلقي وشده من بداية العمل القصصي إلى نهايته وبه تسري في القصة روح نابضة بالحياة والعاطفة.([4])
ويعد كذلك زمن الحدث أهم هذه العناصر ,وهو ينطوي على مجموعة من الأزمنة,وهي((زمن الحبكة وزمن القصة وزمن العمل القصصي نفسه ثم زمن قراءته))([5]),كما أن للحدث مجموعة من الخصائص من شأنها أن تزيده قوة وتماسكا كالتعبير عن نفوس الشخصيات,وحسن التوقيع والانتظام في حبكة شديدة الترابط أن يكتسب صفة السببية والتلاحق.([6])
وحتى يبلغ الحدث درجة الاكتمال,فإنه يتوفر على معنى.([7])وإلا ظل ناقصا .كما أنه توجد طرق فنية لبناء الحدث القصصي وطرائق لصوغه نعرض لأهمها بإيجاز فيما يلي:
أ-طرق بناء الحدث:
يستعمل كتاب القصه القصيره ثلاث طرق لبناء أحداث قصصهم,خصوصا كتاب القصة التقليديه وتتضح كل طريقة من خلال الحديث التالي:
1-الطرق التقليديه:
وهي أقدم طريقة ,وتمتاز باتباعها التطور السببي المنطقي,حيث يتدرج القاص بحدثه من المقدمة إلى العقدة النهائية.
2-الطرق الحديثه:
يشرع القاص فيها بعرض حدث قصته من لحظة التأزم,أو كما يسميها بعضهم ""العقدة"",ثم يعود إلى الماضي أو إلى الخلف ليروي بداية حدث قصته.مستعينا في ذلك ببعض الفنيات والأساليب كتيار اللاشعور والمناجاة والذكريات.([8])
3-طريقة الارتجاع الفني(الخطف خلفا):
يبدأ الكاتب فيها بعرض الحدث في نهايته ثم يرجع إلى الماضي ليسرد القصة كاملة,وقد استعملت هذه الطريقة قبل أن تنتقل إلى الأدب القصصي في مجالات تعبيريه أخرى كالسينما.وهي الآن موجوده في الرواية""البوليسية""أكثر من غيرها من الأجناس الأدبية.([9])
ب-طرق صوغ الحدث:
هناك طرق عديدة يستخدمها كتاب القصة لعرض الأحداث نكتفي بالحديث عن أهمها وهي:
1-طرق الترجمة الذاتية:
يلجأ القاص فيه إلى سرد الأحداث بلسان شخصية من شخصيات قصته,مستخدما ضمير المتكلم,ويقدم الشخصيات من خلال وجهة نظره الخاصة,فيحللها تحليلا نفسيا,متقمصا شخصية البطل.ولهذه الطريقة عدة عيوب,من بينها أن الأحداث ترد على لسان القاص الذي يتحكم أيضا في مسار نمو الشخصيات,ومنها أن تجعل القراء يعتقدون أن الأحداث المرويه قد وقعت للقاص,وأنها تمثل تجارب حياته حقا,خصوصا إذا وفق في إقناع القراء بذلك عن طريق وسائله الفنية.
2-طريقة السرد المباشر:
تبدو هذه الطريقة أرحب وأنجع من الطريقة السابقة,وفيها يقدم الكاتب الأحداث في صيغة ضمير الغائب,وتتيح هذه الطريقة الحرية للكاتب,لكي يحلل شخصياته,وأفعالها تحليلا دقيقا وعميقا,ثم إنها لا توهم القارئ بأن أحداثها عبارة عن ذاتية وحياتية,وإنما هي من صميم الإنشاء الفني.
3-الطريقة الثالثة:
يعتمدالقاص في هذه الطريقة على الوثائق والرسائل والمذكرات في أثناء معالجته الموضوع الذي يدير قصته حوله.([10])
ج-عناصر الحدث:
يوجد للحدث القصصي عنصران أساسيان,هما المعنى والحبكة وسنعرض لهما بإيجاز:
أ-المعنى:
للمعنى في القصة القصيرة أهمية كبرى.فهو عنصر أساسي,بل يعده بعض الدارسين أساس القصة,وجزءا لا ينفصل عن الحدث,ولذلك فإن الفعل والفاعل,أو الحوادث والشخصيات يجب أن تعمل على خدمة المعنى من أول القصة إلى آخرها,فإن لم تفعل ذلك كان المعنى دخيلا على الحدث,وكانت القصة بالتاليمختلة البناء.([11])فالقصة الفنية تكتمل بالمعنى الجيد الذي يخدم الإنسان ويطوره.وماكل معنى يلقى الترحيب عند المتلقين أو النقاد.وبلاريب فإن المعنى الجيد يشارك في انتشار النص القصصي,ومن ثمة فإن دوره يكون اعمق أثرا وأكثر عملا على تغيير الظواهر المدانة من طرف النص الأدبي.
ب- الحبكة:
نعني بالحبكة تسلسل حوادث القصة الذي يؤدي إلى نتيجة,ويتم ذلك إما عن طريق الصراع الوجداني بين الشخصيات,وإما بتأثير الأحداث الخارجية.([12])
ومن وظائف الحبكة إثارة الدهشة في نفس القارئ في حين أن الحكاية لاتعدو أن تكون إثارة لحب الاستطلاع لديه,وبين حب الاستطلاع وإثارة الغرابة والدهشة فرق كبير من حيث التأثير الفني.
والحبكة هي المجرى العام الذي تجري فيه القصة وتتسلسل بأحداثها على هيئة متنامية,متسارعة,ويتم هذا بتضافر كل عناصر القصة جميعا.
فالأحداث يجب أن تكون مرتبطة بمبدأ السببية بالرغم من أن بعض القاصين يعتمدون على عناصر أخرى في رسم الأحداث المفاجئة,كاستلهام تدخلات عامل الصدفة,وهذه وسائل يمجها الذوق الفني الرفيع,ويلجأ إلى القاصون السطحيون ذوو الضعف الفني.([13])
والحبكة نوعان:
1-يعتمد فيها تسلسل الأحداث.
2-يعتمد فيها على الشخصيات وما ينشأ عنها من أفعال,وما يدور في صدورها من عواطف,ولايجيء الحدث هنا لذاته,بل لتفسير الشخصيات التي تسيطر على الأحداث,حسب رغبتها,وطاقتها.([14])
هنا فيما يخص الحدث وعنصريه الأساسيين وللموضوع تتمة ولكنني اكتفيت بهذا القدر راجية من المولى أن ينفع به
(هذا الموضوع نقلا عن الأخت لما كربجها في منتديات على المرفأ والتي بدورها نقلته عن كتاب""تطور البنية الفنية في القصة الجزائرية المعاصرة1947-1985 للكاتب شريبط أحمد شريبط

جـــــــــــفـــــــــــآف شــــــــــــآمل قصه قصيره

في كل إشراقة فجر تراه وهو يرتدي الإرهاق على جسده الهزيل,وتغطي أهداب العناء عينيه الناعستين اللتين لم تذوقا طعم النوم لليال كوال,ويمشي مترنحا الباب المهترئ,ويقف على عتبة الآلام عندما يسمع زئير معدات أطفاله الستة النائمين,فيفر ببطء هاربا منها باحثا عن فتات يسكت به صرخاتها الصاخبه,فتفتح النافذة الصغيرة وتراقبه وهو يبتعد جارا قدميه على الأرض بثقل وإعياء,فتسقط عبرة على وجنتيها تستدعي كل آلام هذا المنزل الضيق..ستة صغاري يحلمون بلقمة توضع بأفواههم الصغيره,وعصائر ترطب أجوافهم كباقي الصغار,ووالدهم عامل بناء,وأم لا حول لها ولاقوه..أوقف هطول عبراتها الساخنة طرقات مفزعة على بابها,فتفتحه لتستجدي حزنا جديدا حين أخبرتها جارتها الطيبه بارتباك:((لقد أغمي على زوجك وهو يعمل,ويقول الطبيب أنه بحاجة إلى الراحة لأيام)),حينها اعتصر الحزن قلبها,وتعرق جسدها لسخونة الخبر عليها,وتأملت صغارها الهائمين في أحلامهم بكسرات الخبز وهم يمضغونها ببطء بين فكيه لتبقى في أفواههم لوقت أطول,وخرجت إلى زوجها النائم على الفراش الأبيض,وكانت الهالتان تحت عينيه حالكتا السواد اليائسه التي عاشوها معا,وشفتاه جافتان تماما,وبزة العمل تفوح برائحة العفن,وقالت بابتسامة ذابلة كذبول الزهر:((آسفه يازوجي العزيز..لن أقف مكتوفة اليدين..علي أن أفعل شيئا))..رجعت إلى منزلها,وحملت مكنستها,وطبعت قبلها الحارة على وجنات أطفالها التي زحف الجفاف على براءتها,وخرجت تجوب المنازل بحثا عمن يقبلها كخادمة..وبمبلغ زهيد...
الســـــــــــلام عليـــــــــــكم ورحمــــــــة اللــــــــه وبـــــــــركآته**

أهلا ومرحبــــــــــــا بكم إخوتي وأخـواتي في مدونتي الأولى""هطــــــــــول""

مدونـــــــــــه""أدبيـــــــــــــه"",,,

وأتشرف بزيآرتكم,,,,