ذات مساء بارد ممطر انتعلت العزيمة,وتهندمت بالثبات والإصرار,وخرجت,أتأمل السماء الواسعه كما هي أغوار نفسي التي في داخلي,ومظلمة كما تخضبت بياض روحي بظلمة داكنة,وممطره كما تمطر نفسي بدماء جروحها الغائرة.
سمعت نوحها القادم من داخلي بوضوح ,فضممت قبضتي إلى صدري..مهدئة..مطمئنة...
وتحدثت كما يتحدث الفرسان:
أيا نفسي..مالي أراكِ تحملين السيف وتقفين مرخية الكتفين,وتنظرين الطعنات أن تغرز في أحشائكِ..
مالي أراكِ عاجزه,رغم فتول عضلاتكِ..
مالي أراك تبكين,وبمقدورك أن تضحكي..
مالي أراك تلونين حياتي سوادا لا أطيقه أنا ولا أنتِ..
أيا نفسي..إني لأعلم أن لكِ صوتا مدويا يدك الأركان..أو يكاد..
أعلم أن لكِ قلبا كبيرا..ولكنه مايصغر إلا لنفسك القصير يانفسي..
أيا نفسي..أريدك أن تقفي إلى جانبي الآن..ولكن عديني ألا تفلت كفك من كفي..عديني..فإني في لحظة قوتي الآن..
ولست قوية دائـــــــــــما..
أريد أن نعلن سويا تمردنا على الآلام..
أريد أن نكون حزبا واحدا متمردا على الأحزان..
أريد أن نطير سويا إلى حيث كنا نأمل..ونخضب أرواحنا بفرحة النصر..
ونروي أجوافنا العطشى بغيث النجاح..
أيا نفسي....
إذا كان بإمكــــــــاننــــــا أن نفرح..فمالنا مازلنـــــــا نبكي..ونبكي...؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق