الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

جـــــــــــفـــــــــــآف شــــــــــــآمل قصه قصيره

في كل إشراقة فجر تراه وهو يرتدي الإرهاق على جسده الهزيل,وتغطي أهداب العناء عينيه الناعستين اللتين لم تذوقا طعم النوم لليال كوال,ويمشي مترنحا الباب المهترئ,ويقف على عتبة الآلام عندما يسمع زئير معدات أطفاله الستة النائمين,فيفر ببطء هاربا منها باحثا عن فتات يسكت به صرخاتها الصاخبه,فتفتح النافذة الصغيرة وتراقبه وهو يبتعد جارا قدميه على الأرض بثقل وإعياء,فتسقط عبرة على وجنتيها تستدعي كل آلام هذا المنزل الضيق..ستة صغاري يحلمون بلقمة توضع بأفواههم الصغيره,وعصائر ترطب أجوافهم كباقي الصغار,ووالدهم عامل بناء,وأم لا حول لها ولاقوه..أوقف هطول عبراتها الساخنة طرقات مفزعة على بابها,فتفتحه لتستجدي حزنا جديدا حين أخبرتها جارتها الطيبه بارتباك:((لقد أغمي على زوجك وهو يعمل,ويقول الطبيب أنه بحاجة إلى الراحة لأيام)),حينها اعتصر الحزن قلبها,وتعرق جسدها لسخونة الخبر عليها,وتأملت صغارها الهائمين في أحلامهم بكسرات الخبز وهم يمضغونها ببطء بين فكيه لتبقى في أفواههم لوقت أطول,وخرجت إلى زوجها النائم على الفراش الأبيض,وكانت الهالتان تحت عينيه حالكتا السواد اليائسه التي عاشوها معا,وشفتاه جافتان تماما,وبزة العمل تفوح برائحة العفن,وقالت بابتسامة ذابلة كذبول الزهر:((آسفه يازوجي العزيز..لن أقف مكتوفة اليدين..علي أن أفعل شيئا))..رجعت إلى منزلها,وحملت مكنستها,وطبعت قبلها الحارة على وجنات أطفالها التي زحف الجفاف على براءتها,وخرجت تجوب المنازل بحثا عمن يقبلها كخادمة..وبمبلغ زهيد...

هناك 3 تعليقات:

  1. آســفه لوجـــود بعض الأخطاء الإملائيــــــه

    ردحذف
  2. قصه جميله ومعبرآ تابعي ابدآعك نحو التمييز ~

    دمتي لنآ بصحه وعـآفيه ورـآحه ...!

    صديقتك المحبه لك دومآ :

    تهآني !

    ردحذف
  3. شكرا لك ياتهاني على ردك الجميل مثلك ياعزيزيتي***

    دمتي بخير وصحه وعافيه

    ردحذف